- إجراءات رقابية صارمة على المرض لطالبي الإقامة والعمل في البلاد
بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف تاريخ 28 يوليو من كل عام، وينطلق هذا العام تحت شعار “حان وقت العمل “It’s time for action” ، صرح الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور المنذر الحساوي أن التهابات الكبد الوبائي لازالت تصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، ولا زالت تخلف أكثر من مليون حالة وفاة سنوياً، على الرغم أنه من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وأضاف قائلاً: تعمل دولة الكويت مع الشركاء والدول حول العالم لإحراز تقدم نحو القضاء على التهاب الكبد B، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يمكن أن تتخلص الدولة من مرض التهاب الكبد B عندما تنخفض الحالات الجديدة بنسبة 90%، وتنخفض الوفيات بنسبة 65%، وذلك مقارنة بالمعدلات في عام 2015. وبالفعل فإن معدلات الإصابة بالمرض في دولة الكويت قد انخفضت انخفاضاً كبيراً منذ عام 2015، حيث بلغت نسبة الانخفاض أكثر من 30% حتى الآن بحمدالله عز وجل.
وعزا الحساوي هذا الانخفاض الكبير في إصابات الكبد الوبائي في الكويت إلى ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية، ومنها التطعيم ضد الالتهاب الكبدي B، والذي يتم إعطاؤه لكافة الأطفال المواليد في اليوم الأول للولادة في القطاعين الحكومي والخاص، حيث بلغت نسبة التغطية بهذه الجرعة 99%، وهي من أعلى المعدلات العالمية ، كما كانت دولة الكويت من الدول السباقة في هذا المجال، حيث أُدخل التطعيم لأول مرة للأطفال حديثي الولادة منذ بداية عام 1990 قبل إدخاله في معظم دول العالم.
وأشار إلى أن دولة الكويت تعمل على ضمان تطعيم كافة العاملين الصحيين ومرضى الغسيل الكلوي وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للعدوى من خلال خطة صحية متكاملة لمنع الإصابة بالعدوى لتلك الفئات.
وأكد قائلاً د. الحساوي أن دولة الكويت تتبع سياسة إجراء الفحوصات المخبرية المتقدمة للكشف عن حاملي الفيروس في الدم للفئات الأكثر تعرضاً للعدوى، بالإضافة إلى سياسات فحص القادمين إلى البلاد لأول مرة، وفحص المتبرعين بالدم والفحص الروتيني قبل الزواج وفحص العاملين الصحيين وفحص الحوامل ومرضى الغسيل الكلوي وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للعدوى.
وختم الحساوي حديثه بأن الحملة التوعوية هذا العام يشارك فيها 40 مركز صحة وقائي ، وتركز على جوانب صحية مختلفة في التهاب الكبد الوبائي، مثل الاكتشاف المبكر بعد الإصابة عبر الفحص، وضرورة المراجعة الطبية في حال ظهور الأعراض ،وأهمية الوقاية عبر التطعيم.